بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله؛ و الصلاة على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه..
فات ما فات من رمضان..
لكن الشهر الفضيل لمّا ينته بعد..
بقيت فيه ليالٍ عشر.. بينها ليلة القدر،
فلئن كنا فرطنا في عشرين.. فلنسع للتغيير من أنفسنا في هذه العشر..
تأمل قول عائشٍ رضوان الله عليها و على أبيها تقول { كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل العشر شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله }.
هذه العشر؛
لا مجال فيها للدعة و الكسل و الخمول..
حتى لم يدع الحبيب صلى الله عليه و سلم لنفسه مجالاً لمؤانسة الأهل.. فجعل ليله كله لربه في عمل دؤوب..
بل كل وقته في تلك العشر أوقفه..
فـ عن عائشة رضي الله عنها أيضاً قالت { كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف نساؤه من بعده} [ متفق عليه ].
و عنها رضي الله عنها قالت: { كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان و يقول: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان - في الوتر منها - } [ متفق عليه ].
ليكن خِتامك أخي – و أختي – في رمضان حسنا..
لنعمل فيها كما كان يعمل الحبيب.. تهجد و عبادة و ذكر.
النوم.. للراحة و الاستعانة به على العبادة فقط.. فيكون لنا في النوم – إن فعلنا – أجر أيضاً..
لنغتم ما تبقى من رمضان.. لعل الله يمنّ علينا برحمته.. و يشملنا بعفوه.. و يتقبل منا – على ما نحن فيه من تقصير و تخاذل عن أداء الأسباب الموصلة لهذه الرحمة المرجوّة – لكن فضله أكبر..
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم: لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم }.
من كان يستطيع أن يعتكف فليعتكف.. و من لم يستطع فليلزم المسجد و العبادة ما استطاع..
و الذكر متيسر و سهل في كل مكان و على أية حال.. في السيارة.. في السوق.. و أنت مضطجع.. و أنت قاعد.
و لا ينبغي أن تكون هذه العشر استعداد للعيد.. فيضيع وقت الأصل أنه وقت يغتنم للآخرة فيشغله الناس بعمل الدنيا.. فيذهب عليهم وقت فاضل كما ذهبت مثله أوقات و أوقات.
و عجباً لنا.. نضيع عشرة أيام و أكثر.. من أجل العيد.. رغم أنه يوم واحد..
و العيد.. من السعيد في العيد؟
السعيد هو الذي خرج منه مقبولاً.. و ليس الذي لبس ثوباً جديداً..
السعيد في العيد..
هو الذي خرج و قد تقبل الله منه عمله في رمضان.. فيفرح.. شاكراً ربه على أن بلغه آخر أيام رمضان.. و يفرح بالفطر من رمضان..
.. و يوم القيامة.. له فرح آخر..! فذاك هنيئاً له..
أما فرحنا في العيد.. بالثوب الجديد.. و المآكل و المشارب و التجمعات.. فذاك هو الفرح الزائف..!
ثم بمَ نفرح إن كانت أعمالنا غير مقبولة؟
بمَ نفرح إن لم نكن أدركنا ليلة القدر و غيرنا أدركها؟
لمَ نفرح بالفطر و نحن لم نصُم؟
.. ربما نفرح لأننا خرجنا من رمضان.. ارتحنا من – ترك الطعام الذي نسميه صوماً - .. و ارتحنا من صلاة التروايح..!
اللهم اعف عنا..
العشر الأواخر آخر فرصة..
لنغتنمها .. لنتغير..
هيا بنا يا صاحِ..
و صلى الله و سلَم على أتقى الخلق و أنقاهم.. نبينا محمد و على آله و صحبه و من تبع خطاهم..
.:. آمل أن يُنشر هذا الموضوع.. لمن يستطيع..
الحمد لله؛ و الصلاة على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه..
فات ما فات من رمضان..
لكن الشهر الفضيل لمّا ينته بعد..
بقيت فيه ليالٍ عشر.. بينها ليلة القدر،
فلئن كنا فرطنا في عشرين.. فلنسع للتغيير من أنفسنا في هذه العشر..
تأمل قول عائشٍ رضوان الله عليها و على أبيها تقول { كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل العشر شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله }.
هذه العشر؛
لا مجال فيها للدعة و الكسل و الخمول..
حتى لم يدع الحبيب صلى الله عليه و سلم لنفسه مجالاً لمؤانسة الأهل.. فجعل ليله كله لربه في عمل دؤوب..
بل كل وقته في تلك العشر أوقفه..
فـ عن عائشة رضي الله عنها أيضاً قالت { كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف نساؤه من بعده} [ متفق عليه ].
و عنها رضي الله عنها قالت: { كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان و يقول: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان - في الوتر منها - } [ متفق عليه ].
ليكن خِتامك أخي – و أختي – في رمضان حسنا..
لنعمل فيها كما كان يعمل الحبيب.. تهجد و عبادة و ذكر.
النوم.. للراحة و الاستعانة به على العبادة فقط.. فيكون لنا في النوم – إن فعلنا – أجر أيضاً..
لنغتم ما تبقى من رمضان.. لعل الله يمنّ علينا برحمته.. و يشملنا بعفوه.. و يتقبل منا – على ما نحن فيه من تقصير و تخاذل عن أداء الأسباب الموصلة لهذه الرحمة المرجوّة – لكن فضله أكبر..
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم: لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم }.
من كان يستطيع أن يعتكف فليعتكف.. و من لم يستطع فليلزم المسجد و العبادة ما استطاع..
و الذكر متيسر و سهل في كل مكان و على أية حال.. في السيارة.. في السوق.. و أنت مضطجع.. و أنت قاعد.
و لا ينبغي أن تكون هذه العشر استعداد للعيد.. فيضيع وقت الأصل أنه وقت يغتنم للآخرة فيشغله الناس بعمل الدنيا.. فيذهب عليهم وقت فاضل كما ذهبت مثله أوقات و أوقات.
و عجباً لنا.. نضيع عشرة أيام و أكثر.. من أجل العيد.. رغم أنه يوم واحد..
و العيد.. من السعيد في العيد؟
السعيد هو الذي خرج منه مقبولاً.. و ليس الذي لبس ثوباً جديداً..
السعيد في العيد..
هو الذي خرج و قد تقبل الله منه عمله في رمضان.. فيفرح.. شاكراً ربه على أن بلغه آخر أيام رمضان.. و يفرح بالفطر من رمضان..
.. و يوم القيامة.. له فرح آخر..! فذاك هنيئاً له..
أما فرحنا في العيد.. بالثوب الجديد.. و المآكل و المشارب و التجمعات.. فذاك هو الفرح الزائف..!
ثم بمَ نفرح إن كانت أعمالنا غير مقبولة؟
بمَ نفرح إن لم نكن أدركنا ليلة القدر و غيرنا أدركها؟
لمَ نفرح بالفطر و نحن لم نصُم؟
.. ربما نفرح لأننا خرجنا من رمضان.. ارتحنا من – ترك الطعام الذي نسميه صوماً - .. و ارتحنا من صلاة التروايح..!
اللهم اعف عنا..
العشر الأواخر آخر فرصة..
لنغتنمها .. لنتغير..
هيا بنا يا صاحِ..
و صلى الله و سلَم على أتقى الخلق و أنقاهم.. نبينا محمد و على آله و صحبه و من تبع خطاهم..
.:. آمل أن يُنشر هذا الموضوع.. لمن يستطيع..