يفتح السائق باب السيارة الفارهة لسيده ذلك الشاب الوسيم والذي بدا عليه الارهاق بعد رحلة طيران طويله يلقي بجسمه المجهد داخل السيارة ..تنطلق السيارة ..يطلب السيد(محمد ) من سائقة
محمد : حسن اتصل على امي
السائق حسن يهم بالاتصال يعطي سماعه الهاتف لسيده محمد ....
محمد : الو هلا وغلا باحلى صوت وباحلى أم ، أبشرك يا يمة أنا أكلمك من الرياض .. ابد هاه
توني واصل ...... الله يسلمك ... اقول يمه زهبي المرقووق مشتهي مرقوووووق....مدري ليه
تصدقين يمه اني وانا في الاجتماع في جنيف هم يحكون في العمل وانا طاقها هاجوس
بالمرقوق ....تسلمين يا اغلى النااس...الو اقول يمه انا بمر الشركة الحين
ثمن اجيتس بس هاه لاتنسين المرقووووق .
تقف السيارة امام هذا المبنى الرائع ...وما ان وقفت الا ويأتي احد الموظفين يفتح لمحمد الباب قائلا :
الموظف :الحمد لله على السلامة طال عمرك
يرد عليه محمد وهو يسير نحو المصعد بخطا طويله وبالرغم من عناء السفر الا انه مازال محتفظا بطلته الرائعه التي يعجب بها كل من يشاهده
محمد : الله يسلمك هاه بشر وشلون ولدك عساه اشوا
الموظف : ابشرك طال عمرك الحمدلله العمليه نجحت والله يجزاك خير لولا الله ثم انت ما قدرت اسوي له العمليه
محمد :يارجال ما سويت الا الواجب انت موظف في الشركة ولك حق
بينما محمد ينتظر وصول المصعد ..فاذا بشخصين يتهامسان وهما من موظفي الشركة:
الاول : ياخي مشاء الله شاب متعلم ومشهور بذكائة وغني وسمعه جيدة
الثاني : ايه والله صدقت .ياخي يقولون مافيه كامل من البشر وانا اقول هذا الكامل
الاول : قل ما شاء الله ياخي لا تنضله ههههههه
الثاني : ماشاء الله
وما ان انتهيا من حوارهما القصير حتى غاب محمد عن ناظريهما منطلقا الى اعلى نحو مكتبه.
* * * *
البيــت
يدخل محمد بيته وهو ينادي باعلى صوته
محمد : يمه يمه المرقووووووووق يمه ميت جوووع
شاهد محمد امه وهي مقبلة عليه من المطبخ .. يركض اليها يحضنها يقبل رأسها ويدها..
محمد : وشلونك ياميمتي..
ام محمد : الحمد لله .. ياولدي شوفتك تخليني بالف خير
محمد :اقول تاخذين علاجتس ولا لا ؟؟
ام محمد : ايه والله اخذه .... الاجودية اللي عندي ما تقصر تعطيني العلاج بالوقت
محمد :عساها زينه بس اذا تضايقك علميني ..بسفرها
ام محمد : لا والله جيدة وسنعه
محمد : الحمدلله .... اقووول بروح اتسبح وتنشط وجي ادرعم المرقوق
ام محمد : بزهبه لك الحين بس لا تطول اخاف يبرد
يصعد محمد الدرج وهو يردد بصوت عال ينتشر صداه في قصره الفخم
محمد : جايك يالمرقوق جاااايك
تنظر له امه وهي تبتسم ابسامة الام الراضية على ابنها البار
وعلى طاولة الطعام وما ان يضع محمد الملقعة الممتلئة بالمرقوق في فمه الا ويقول
محمد : اممممممممممممممممم يا عيني ياعمري الله الله وش ذا يمه ..تسلمين والله
ام محمد : عساه زين تراه ما خليت الشغالة تقربه اما اللي مسيوته لك
محمد : اكيد يمه داري انه انتي.. بالله في احد في الرياض وش الرياض قولي السعودية يضبط المرقوق
المرقوق مثلك
ام محمد : بالعافية يولدي بالعاافية
ياكل محمد بنهم وقد القى بالملقعة واستبدلها بيده وامه تنظر اليه وهي تدعي له وقد لاحظت مزاج وغبطته وسرورة فقررت ان تفاتحة بالموضوع موضوع زواجة
ام محمد : محمد
محمد : سمي يمه (مازال منهمك بالاكل )
ام محمد : من يوم ما توفى ابوك الله يرحمه وترك لنا هالخير والنعمة الله لا يغير علينا .واحس ان البيت فاضي ناقصة شي
محمد : خير يمة لا يكون مقصر بشي انا
ام محمد : لا والله يولدي يعلم الله اني راضية عليك وادعيلك ليل ونهار بس انت الحين عمرك 32 سنه وما بعد تزوجت اشغلتك الشركة والسفر عن الزواج
محمد :اهااا قولي كذا تبين تزوجيني اجل
يصمت محمد برهه.. امه تتامله وقد خافت مما سيقول
محمد : زد قلتي هالموضوع لي العام وقلت رأيي.. بس بقولك الحين
ام محمد :اصبر لا تكمل خلني اقولك انا
محمد :تبين اخر كلاام يمه في هالموضوع
بينما ام محمد نتظر اجابة محمد وكلها خووف من رفضه للفكرة يفاجأها
محمد : يمة خلااص شوفي وحدة
وهي تكاد لا تصدق نفسها تقول ام محمد
ام محمد : ياجعل عيني ماتشوف فيك شر الللللللللله فرحتني ياولدي ..اقوول انا عندي لك وحدة وش وحدة؟
بنت ناس تعرفهم
محمد : يمه شوفي ابي وحدة متعلمة وذكيه يعني وحدة تناسبني
ام محمد : متعلمة؟؟ متعلمة ونص..هي اللحين بتتخرج من الجامعة ويقلون انها دايم تطلع الاولى
محمد : حلووو زين .. طيب منهي؟؟؟؟؟؟؟؟
ام محمد : اسمها نوال
محمد: نوال؟؟ لا ؟؟ اخاف بس تقولي بعدين( تهددني تحب ثاني ) هههههههههههههه
ام محمد : وشووو ؟
محمد : لا ابد يمه .........قاعد استخف دمي هههههههههه
ام محمد : طيب .. تعرف بيت ابو راشد جيرانا في حي بن دايل من اول
محمد : ابو راشد.. ابوراشد اممممممممم ايه ذكرتهم ... الله المستعان وشلون طبيتي بهم ذولي
ام محمد : ماعليك.. تخبر ابو راشد توفى
محمد : توفى ؟؟ انا لله ونا اليه راجعون
ام محمد : اقوول الرجال توفى وانت عمرك عشرة سنين
محمد : طيب..... اقول يمه لا يكون ابو راشد ابوهااا ؟
ام محمد:صاحي انت ؟؟؟ ازوجك وحدة عجوز؟ ابو راشد هو جد البنت
محمد : اجل راشد هو ابوهااا
ام محمد :ابوك بالجنه........ هي بنت راشد
ام محمد : اهاااااااااااااا عرفت اللحين؟؟
محمد : ايه عرفت خلاااص يمه شوفيها لي
ام محمد : ياالله نك توفقه وتسعدة يارب
محمد :يمه بروح انسدح صحيني بعد ساعه.... الحمد لله .
يصعد محمد الى غرفته وهو يردد ( تهددني تحب ثاني تنسى الجرح وتنساني)
تمر الاياام وحققت الام ما كانت تخطط له لقد احسنت اختيار الزوجة لابنها محمد ، قرب الزواج ، والزواج سيكون بعد اسابيع
وفي احد الايام بينما كان محمد منهمكا في أعماله في مكتبه..يرن جرس الهاتف يرفع محمد السماعه.. فاذا بصوت الخادمة
الخادمة : الوو بابا ماما تعباان كتير
محمد : خير وش فيهاا جاي جاي
يرمي محمد السماعه ويركض ..ياخذ المفتاح من السائق يقود سيارته بنفسه يصل الى لبيت يدخل وهو يركض ينادي ..يمه يمه وينك من احد الزوايا في القصر يشاهد محمد امه ملقاه لا تتحرك
محمد : يمه يمه وش فيتس يمه ؟؟؟
يبكي محمد كالطفل الصغير يحمل امه وينطلق بها مسرعا الى المستشفى وامه ممدة وقد وضعت رأسها على حضن الخادمة . محمد اصبح لا يميز اشارات المرور اصبحت لا لون لها كالحياه اللتي يراها التي يراها الان
يصل محمد الى المستشفى ياتي المسعفون وقو وضعها في عربه الاسعاف انطلقوا بها في بين الردهات وامر الطبيب بالذهاب بها الى غرفه الانعاش
محمد ينتظر بالخارج بعد ان منعه الطبيب من الدخول ...وتمر الدقائق كالساعات ..يكاد القلق يمزق محمد..يخرج الطبيب بخطى بطيئة..تعلقت عينا محمد في وجه الطبيب وكأنه يقرا شيئا في قسمات وجهه
الطبيب : انت ولدها ؟؟
محمد :ايه هي امي دكتور امي بخير ؟؟
الطبيب : محمد عظم الله اجرك.. الله اخذ امانته ادعي لها بالرحمة
ينطلق ينطلق محمد الى غرفة الإنعاش ينادي وهو يصرخ : يمه يمه يمه
مرت اسابيع والحزن يخيم على محمد.. ياتيه الموظفون في شركته حاملين الاوراق لانهاء بعض الامور الهامة في الشركة... محمد قابع في غرفتة لم يخرج منذ ان توارت عنه امه فجأة الى الثرى..الحزن يخيم عليه ..اصبح في كل زاوية من زوايا. القصر الواسع اصبح الحزن يشارك الهواء والضوء والظلام .....نسى محمد شركته واعمالة ومشاريعه ومواعيده الهامة نسى كل شي الا امه ..مازال يسمع صوتها في كل زاوية... لقد شعر محمد بأنه يتيم.....اااه انه شعور بالغربة في هذه الحيااه ....وفي ليلة من لياليه الحزينة........يسمع طرقا على باب غرفته...
محمد : من؟ (يقولها بصوت خافت)
الخادمة : بابا ... تلفون
محمد : قولي له ماهو فيه
الخادمة : هادا يقول لازم كلام
محمد : منهو؟
الخادمة: هادا صوت حرمة ؟
يستغرب محمد من المرأة التي تتصل عليه؟؟ لا يوجد له قريبات ولا صديقات ولا....؟ فجاة تذكر محمد
تذكر نوال .......لقد شاهدها عند الخطوبه وعند عقد القران وتحدث معها بوجود ابيها..تذكر انها نوال التي حين شاهدها أول مره .....عشقها.....محمد فقد الشعور بالوحدة عندما تذكرها
يفتح محمد باب الغرفه تشاهده الخادمة وهي لا تصدق ما ترى ...اصبح شكل محمد وكأنه قد بلغ من العمر أرذله وجه شاحب وجسم ناحل وصوت هزيل
اخذ محمد السماعه من الخادمة وآمرها بالذهاااب
محمد : الو
نوال : محمد
محمد: نعم
نوال :وشلونك محمد
محمد : الحمد لله بخير.... انتي نوال؟
نوال : ايه
محمد : وشلونك وشلون الوالدة والوالد
نوال :الحمدلله بخير.... محمد
محمد : نعم نوال
نوال: ابوي حاول يجيك وحاول يكلمك بس ما قدر
محمد : دااري نوال..نوال تصدقين اول مكالمة اكلمها من يوم ما توفت امي هو انتي
نوال تصمت لا تتكلم لقد اسعدها كلام محمد
محمد : الو
نوال : نعم
محمد : نوال انا ما طلعت من البيت من ثلاث اسابيع من يوم ما جيت من المقبرة ما طلعت من البيت
نواال: طيب محمد انت وشلونك الحين عساك اشوى
محمد : نوال ... يوم قالت لي الشغالة ان حرمة تبيك على التلفون توقعت انه انتي عشان كذا رديت
نوال تصمت
محمد : نوااال اقوول انا محتاجك معي الحين
نوال صامته
محمد : الو
نوال :نعم
محمد : نوال بكلم ابوتس بكرة من المكتب واتفق معه على العرس انا مستعجل
نوال صامته
محمد :نوال وينك ؟
نوال : نعم
محمد : هاه وش راايك ؟
نوال : اللي تشوفه محمد...... محمد حبيت اتطمن عليك ... مع السلامة
محمد : مع السلامة
يغلق محمد السماعه يتنفس نفس عميق .. اغلق محمد باب غرفته ولكنه هذه المرة اغلقها وهو خارجها وليس حبيسا فيها... لقد استيقظ محمد من غيبوبته بعد أن تذكر نوال ،، عاد إلى شركته التي أهملها
لاسابيع واستطاع بذكائة المعهود ان يعيد ما خسرته الشركة نتيجه غيابة ، وبدا التحليق من جديد في عالم النجاح
محمد : حسن اتصل على امي
السائق حسن يهم بالاتصال يعطي سماعه الهاتف لسيده محمد ....
محمد : الو هلا وغلا باحلى صوت وباحلى أم ، أبشرك يا يمة أنا أكلمك من الرياض .. ابد هاه
توني واصل ...... الله يسلمك ... اقول يمه زهبي المرقووق مشتهي مرقوووووق....مدري ليه
تصدقين يمه اني وانا في الاجتماع في جنيف هم يحكون في العمل وانا طاقها هاجوس
بالمرقوق ....تسلمين يا اغلى النااس...الو اقول يمه انا بمر الشركة الحين
ثمن اجيتس بس هاه لاتنسين المرقووووق .
تقف السيارة امام هذا المبنى الرائع ...وما ان وقفت الا ويأتي احد الموظفين يفتح لمحمد الباب قائلا :
الموظف :الحمد لله على السلامة طال عمرك
يرد عليه محمد وهو يسير نحو المصعد بخطا طويله وبالرغم من عناء السفر الا انه مازال محتفظا بطلته الرائعه التي يعجب بها كل من يشاهده
محمد : الله يسلمك هاه بشر وشلون ولدك عساه اشوا
الموظف : ابشرك طال عمرك الحمدلله العمليه نجحت والله يجزاك خير لولا الله ثم انت ما قدرت اسوي له العمليه
محمد :يارجال ما سويت الا الواجب انت موظف في الشركة ولك حق
بينما محمد ينتظر وصول المصعد ..فاذا بشخصين يتهامسان وهما من موظفي الشركة:
الاول : ياخي مشاء الله شاب متعلم ومشهور بذكائة وغني وسمعه جيدة
الثاني : ايه والله صدقت .ياخي يقولون مافيه كامل من البشر وانا اقول هذا الكامل
الاول : قل ما شاء الله ياخي لا تنضله ههههههه
الثاني : ماشاء الله
وما ان انتهيا من حوارهما القصير حتى غاب محمد عن ناظريهما منطلقا الى اعلى نحو مكتبه.
* * * *
البيــت
يدخل محمد بيته وهو ينادي باعلى صوته
محمد : يمه يمه المرقووووووووق يمه ميت جوووع
شاهد محمد امه وهي مقبلة عليه من المطبخ .. يركض اليها يحضنها يقبل رأسها ويدها..
محمد : وشلونك ياميمتي..
ام محمد : الحمد لله .. ياولدي شوفتك تخليني بالف خير
محمد :اقول تاخذين علاجتس ولا لا ؟؟
ام محمد : ايه والله اخذه .... الاجودية اللي عندي ما تقصر تعطيني العلاج بالوقت
محمد :عساها زينه بس اذا تضايقك علميني ..بسفرها
ام محمد : لا والله جيدة وسنعه
محمد : الحمدلله .... اقووول بروح اتسبح وتنشط وجي ادرعم المرقوق
ام محمد : بزهبه لك الحين بس لا تطول اخاف يبرد
يصعد محمد الدرج وهو يردد بصوت عال ينتشر صداه في قصره الفخم
محمد : جايك يالمرقوق جاااايك
تنظر له امه وهي تبتسم ابسامة الام الراضية على ابنها البار
وعلى طاولة الطعام وما ان يضع محمد الملقعة الممتلئة بالمرقوق في فمه الا ويقول
محمد : اممممممممممممممممم يا عيني ياعمري الله الله وش ذا يمه ..تسلمين والله
ام محمد : عساه زين تراه ما خليت الشغالة تقربه اما اللي مسيوته لك
محمد : اكيد يمه داري انه انتي.. بالله في احد في الرياض وش الرياض قولي السعودية يضبط المرقوق
المرقوق مثلك
ام محمد : بالعافية يولدي بالعاافية
ياكل محمد بنهم وقد القى بالملقعة واستبدلها بيده وامه تنظر اليه وهي تدعي له وقد لاحظت مزاج وغبطته وسرورة فقررت ان تفاتحة بالموضوع موضوع زواجة
ام محمد : محمد
محمد : سمي يمه (مازال منهمك بالاكل )
ام محمد : من يوم ما توفى ابوك الله يرحمه وترك لنا هالخير والنعمة الله لا يغير علينا .واحس ان البيت فاضي ناقصة شي
محمد : خير يمة لا يكون مقصر بشي انا
ام محمد : لا والله يولدي يعلم الله اني راضية عليك وادعيلك ليل ونهار بس انت الحين عمرك 32 سنه وما بعد تزوجت اشغلتك الشركة والسفر عن الزواج
محمد :اهااا قولي كذا تبين تزوجيني اجل
يصمت محمد برهه.. امه تتامله وقد خافت مما سيقول
محمد : زد قلتي هالموضوع لي العام وقلت رأيي.. بس بقولك الحين
ام محمد :اصبر لا تكمل خلني اقولك انا
محمد :تبين اخر كلاام يمه في هالموضوع
بينما ام محمد نتظر اجابة محمد وكلها خووف من رفضه للفكرة يفاجأها
محمد : يمة خلااص شوفي وحدة
وهي تكاد لا تصدق نفسها تقول ام محمد
ام محمد : ياجعل عيني ماتشوف فيك شر الللللللللله فرحتني ياولدي ..اقوول انا عندي لك وحدة وش وحدة؟
بنت ناس تعرفهم
محمد : يمه شوفي ابي وحدة متعلمة وذكيه يعني وحدة تناسبني
ام محمد : متعلمة؟؟ متعلمة ونص..هي اللحين بتتخرج من الجامعة ويقلون انها دايم تطلع الاولى
محمد : حلووو زين .. طيب منهي؟؟؟؟؟؟؟؟
ام محمد : اسمها نوال
محمد: نوال؟؟ لا ؟؟ اخاف بس تقولي بعدين( تهددني تحب ثاني ) هههههههههههههه
ام محمد : وشووو ؟
محمد : لا ابد يمه .........قاعد استخف دمي هههههههههه
ام محمد : طيب .. تعرف بيت ابو راشد جيرانا في حي بن دايل من اول
محمد : ابو راشد.. ابوراشد اممممممممم ايه ذكرتهم ... الله المستعان وشلون طبيتي بهم ذولي
ام محمد : ماعليك.. تخبر ابو راشد توفى
محمد : توفى ؟؟ انا لله ونا اليه راجعون
ام محمد : اقوول الرجال توفى وانت عمرك عشرة سنين
محمد : طيب..... اقول يمه لا يكون ابو راشد ابوهااا ؟
ام محمد:صاحي انت ؟؟؟ ازوجك وحدة عجوز؟ ابو راشد هو جد البنت
محمد : اجل راشد هو ابوهااا
ام محمد :ابوك بالجنه........ هي بنت راشد
ام محمد : اهاااااااااااااا عرفت اللحين؟؟
محمد : ايه عرفت خلاااص يمه شوفيها لي
ام محمد : ياالله نك توفقه وتسعدة يارب
محمد :يمه بروح انسدح صحيني بعد ساعه.... الحمد لله .
يصعد محمد الى غرفته وهو يردد ( تهددني تحب ثاني تنسى الجرح وتنساني)
تمر الاياام وحققت الام ما كانت تخطط له لقد احسنت اختيار الزوجة لابنها محمد ، قرب الزواج ، والزواج سيكون بعد اسابيع
وفي احد الايام بينما كان محمد منهمكا في أعماله في مكتبه..يرن جرس الهاتف يرفع محمد السماعه.. فاذا بصوت الخادمة
الخادمة : الوو بابا ماما تعباان كتير
محمد : خير وش فيهاا جاي جاي
يرمي محمد السماعه ويركض ..ياخذ المفتاح من السائق يقود سيارته بنفسه يصل الى لبيت يدخل وهو يركض ينادي ..يمه يمه وينك من احد الزوايا في القصر يشاهد محمد امه ملقاه لا تتحرك
محمد : يمه يمه وش فيتس يمه ؟؟؟
يبكي محمد كالطفل الصغير يحمل امه وينطلق بها مسرعا الى المستشفى وامه ممدة وقد وضعت رأسها على حضن الخادمة . محمد اصبح لا يميز اشارات المرور اصبحت لا لون لها كالحياه اللتي يراها التي يراها الان
يصل محمد الى المستشفى ياتي المسعفون وقو وضعها في عربه الاسعاف انطلقوا بها في بين الردهات وامر الطبيب بالذهاب بها الى غرفه الانعاش
محمد ينتظر بالخارج بعد ان منعه الطبيب من الدخول ...وتمر الدقائق كالساعات ..يكاد القلق يمزق محمد..يخرج الطبيب بخطى بطيئة..تعلقت عينا محمد في وجه الطبيب وكأنه يقرا شيئا في قسمات وجهه
الطبيب : انت ولدها ؟؟
محمد :ايه هي امي دكتور امي بخير ؟؟
الطبيب : محمد عظم الله اجرك.. الله اخذ امانته ادعي لها بالرحمة
ينطلق ينطلق محمد الى غرفة الإنعاش ينادي وهو يصرخ : يمه يمه يمه
مرت اسابيع والحزن يخيم على محمد.. ياتيه الموظفون في شركته حاملين الاوراق لانهاء بعض الامور الهامة في الشركة... محمد قابع في غرفتة لم يخرج منذ ان توارت عنه امه فجأة الى الثرى..الحزن يخيم عليه ..اصبح في كل زاوية من زوايا. القصر الواسع اصبح الحزن يشارك الهواء والضوء والظلام .....نسى محمد شركته واعمالة ومشاريعه ومواعيده الهامة نسى كل شي الا امه ..مازال يسمع صوتها في كل زاوية... لقد شعر محمد بأنه يتيم.....اااه انه شعور بالغربة في هذه الحيااه ....وفي ليلة من لياليه الحزينة........يسمع طرقا على باب غرفته...
محمد : من؟ (يقولها بصوت خافت)
الخادمة : بابا ... تلفون
محمد : قولي له ماهو فيه
الخادمة : هادا يقول لازم كلام
محمد : منهو؟
الخادمة: هادا صوت حرمة ؟
يستغرب محمد من المرأة التي تتصل عليه؟؟ لا يوجد له قريبات ولا صديقات ولا....؟ فجاة تذكر محمد
تذكر نوال .......لقد شاهدها عند الخطوبه وعند عقد القران وتحدث معها بوجود ابيها..تذكر انها نوال التي حين شاهدها أول مره .....عشقها.....محمد فقد الشعور بالوحدة عندما تذكرها
يفتح محمد باب الغرفه تشاهده الخادمة وهي لا تصدق ما ترى ...اصبح شكل محمد وكأنه قد بلغ من العمر أرذله وجه شاحب وجسم ناحل وصوت هزيل
اخذ محمد السماعه من الخادمة وآمرها بالذهاااب
محمد : الو
نوال : محمد
محمد: نعم
نوال :وشلونك محمد
محمد : الحمد لله بخير.... انتي نوال؟
نوال : ايه
محمد : وشلونك وشلون الوالدة والوالد
نوال :الحمدلله بخير.... محمد
محمد : نعم نوال
نوال: ابوي حاول يجيك وحاول يكلمك بس ما قدر
محمد : دااري نوال..نوال تصدقين اول مكالمة اكلمها من يوم ما توفت امي هو انتي
نوال تصمت لا تتكلم لقد اسعدها كلام محمد
محمد : الو
نوال : نعم
محمد : نوال انا ما طلعت من البيت من ثلاث اسابيع من يوم ما جيت من المقبرة ما طلعت من البيت
نواال: طيب محمد انت وشلونك الحين عساك اشوى
محمد : نوال ... يوم قالت لي الشغالة ان حرمة تبيك على التلفون توقعت انه انتي عشان كذا رديت
نوال تصمت
محمد : نوااال اقوول انا محتاجك معي الحين
نوال صامته
محمد : الو
نوال :نعم
محمد : نوال بكلم ابوتس بكرة من المكتب واتفق معه على العرس انا مستعجل
نوال صامته
محمد :نوال وينك ؟
نوال : نعم
محمد : هاه وش راايك ؟
نوال : اللي تشوفه محمد...... محمد حبيت اتطمن عليك ... مع السلامة
محمد : مع السلامة
يغلق محمد السماعه يتنفس نفس عميق .. اغلق محمد باب غرفته ولكنه هذه المرة اغلقها وهو خارجها وليس حبيسا فيها... لقد استيقظ محمد من غيبوبته بعد أن تذكر نوال ،، عاد إلى شركته التي أهملها
لاسابيع واستطاع بذكائة المعهود ان يعيد ما خسرته الشركة نتيجه غيابة ، وبدا التحليق من جديد في عالم النجاح